باب: الْحَثّ عَلَى تَسْوِيَة الصُّفُوف وَرَصّهَا
وَسَدّ خَلَلهَا
عَنْ
أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَوُّوا
صُفُوفَكُمْ ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ»([1]) .
******
قوله رحمه الله: «باب: الْحَثّ
عَلَى تَسْوِيَة الصُّفُوف»، يعني: تعديل الصفوف، تكون متساوية.
قوله رحمه الله: «وَرَصّهَا»: لا
يكون فيها فرج.
قوله رحمه الله: «وَسَدّ خَلَلهَا»،
سد الخلل هو الرص.
هذا فيه: أمر من النبي صلى الله عليه
وسلم بقوله: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ»، يعني: عدلوها؛ لا يكون فيها ميلان.
كيف تعدل؟ بعض الناس
يضعون خطوطا، لا، لا توضع خطوط، هذا شيء مبتدع، لكن تعديل الصفوف أن يكون الكعب
محاذيًا للكعب، والمنكب يكون محاذيا للمنكب، بهذا تتعدل الصفوف، ولا حاجة لوضع
خطوط، وأيضًا لا حاجة إلى أن المصلي يفحج، ويأخذ محل رجلين أو أكثر، هذا شيء
مبتدع، ولكن المراصة تكون بإلزاق الكعب بالكعب، والمنكب بالمنكب، بدون فحج،
يتقاربون.
«سَوُّوا صُفُوفَكُمْ»، يعني: عدلوها، ثم علل ذلك بقوله: «فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ»، فمن تمام الصلاة، يعني: من
([1])أخرجه: أحمد (21/ 245)، والبخاري (723)، ومسلم (433).
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد