باب: قِرَاءَة السَّجْدَة فِي صَلاَةِ الْجَهْرِ وَالسِّرِّ
وَعَنْ
أَبِي رَافِعٍ الصَّائِغِ قَالَ: «صَلَيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ
الْعَتَمَةَ فَقَرَأَ ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ﴾ فَسَجَدَ فِيهَا، فَقُلْت: مَا هَذِهِ؟ فَقَالَ
سَجَدْت بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا أَزَالُ أَسْجُدُ
فِيهَا حَتَّى أَلْقَاهُ»([1]).
مُتَّفَق عَلَيْهِ .
******
قوله رحمه الله: «باب: قِرَاءَة
السَّجْدَة فِي صَلاَةِ الْجَهْرِ وَالسِّرِّ»؛ لأن بعض العلماء يرى أنه لا
يقرأ آية السجدة في الصلاة السرية، وإنما يقرؤها في الصلاة الجهرية، ويسجد، ولكن
الصحيح: أنه لا مانع أن يقرأها في الصلاة السرية ويسجد - أيضًا -، لكن إذا كان
إمامًا، فإنه يشوش على المأمومين، ويظنون أنه سها؛ لأنهم لم يسمعوا الآية، فيظنون
أنه سها، فيشوش عليهم.
ولهذا قالوا: لا يقرؤها
في الصلاة السرية، وإذا قرأها، فلا يسجد؛ لئلا يشوش على المأمومين؛ كما هو المذهب
عندنا.
قوله رحمه الله: «باب: قِرَاءَة
السَّجْدَة فِي صَلاَةِ الْجَهْرِ وَالسِّرِّ»، الجهر ليس فيها إشكال، لكن
السرية هي التي محل نظر.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي
رَافِعٍ الصَّائِغِ قَالَ: «صَلَيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ»»،
العتمة، يعني: العشاء، صلاة العشاء هي العتمة.
«صَلَيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ فَقَرَأَ: ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ﴾ فَسَجَدَ فِيهَا، فَقُلْت: مَا هَذِهِ؟ فَقَالَ سَجَدْت بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم،
([1])أخرجه: أحمد (12/ 44)، والبخاري (766)، ومسلم (578).
الصفحة 1 / 435