×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

باب: قِرَاءَة السَّجْدَة فِي صَلاَةِ الْجَهْرِ  وَالسِّرِّ

وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ الصَّائِغِ قَالَ: «صَلَيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ  فَقَرَأَ ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ  فَسَجَدَ فِيهَا، فَقُلْت: مَا هَذِهِ؟ فَقَالَ سَجَدْت بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا أَزَالُ أَسْجُدُ فِيهَا حَتَّى أَلْقَاهُ»([1]). مُتَّفَق عَلَيْهِ .

******

 قوله رحمه الله: «باب: قِرَاءَة السَّجْدَة فِي صَلاَةِ الْجَهْرِ وَالسِّرِّ»؛ لأن بعض العلماء يرى أنه لا يقرأ آية السجدة في الصلاة السرية، وإنما يقرؤها في الصلاة الجهرية، ويسجد، ولكن الصحيح: أنه لا مانع أن يقرأها في الصلاة السرية ويسجد - أيضًا -، لكن إذا كان إمامًا، فإنه يشوش على المأمومين، ويظنون أنه سها؛ لأنهم لم يسمعوا الآية، فيظنون أنه سها، فيشوش عليهم.

ولهذا قالوا: لا يقرؤها في الصلاة السرية، وإذا قرأها، فلا يسجد؛ لئلا يشوش على المأمومين؛ كما هو المذهب عندنا.

 قوله رحمه الله: «باب: قِرَاءَة السَّجْدَة فِي صَلاَةِ الْجَهْرِ وَالسِّرِّ»، الجهر ليس فيها إشكال، لكن السرية هي التي محل نظر.

 قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ الصَّائِغِ قَالَ: «صَلَيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ»»، العتمة، يعني: العشاء، صلاة العشاء هي العتمة.

 «صَلَيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ فَقَرَأَ: ﴿إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتۡ فَسَجَدَ فِيهَا، فَقُلْت: مَا هَذِهِ؟ فَقَالَ سَجَدْت بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم،


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (12/ 44)، والبخاري (766)، ومسلم (578).