وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما:
«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِي الرَّكْعَةِ الأْولَى مِنْ
صَلاَةِ الظُّهْرِ فَرَأَى أَصْحَابُهُ
أَنَّهُ قَرَأَ ﴿تَنزِيلُ﴾
السَّجْدَةَ». رَوَاهُ أَحْمَدُ([1])، وَأَبُو
دَاوُد، وَلَفْظُهُ: «سَجَدَ فِي صَلاَةِ الظُّهْرِ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ
فَرَأَيْنَا أَنَّهُ قَرَأَ ﴿الٓمٓ ١ تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾
السَّجْدَةَ»([2]) .
******
فَمَا أَزَالُ
أَسْجُدُ فِيهَا حَتَّى أَلْقَاهُ»، هذا في الجهرية، في صلاة العتمة، يعني: في
الجهرية، فعلها أبو هريرة رضي الله عنه، وذكر أنه سجدها مع أبي القاسم صلى الله
عليه وسلم، أبو القاسم هذه كنية الرسول صلى الله عليه وسلم، يكنى بأبي القاسم صلى
الله عليه وسلم.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِي الرَّكْعَةِ
الأُْولَى مِنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ»»، هذا دليل على فعلها في الصلاة السرية.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِي الرَّكْعَةِ الأُْولَى
مِنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ فَرَأَى أَصْحَابُهُ أَنَّهُ قَرَأَ ﴿تَنزِيلُ﴾ السَّجْدَةَ»»، هذا دليل من قال:
إنه يسجد في الصلاة السرية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، والصحابة رضي
الله عنهم تابعوه في هذه السجدة، ورأوا أنه قرأ بسورة السجدة: ﴿الٓمٓ ١ تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ
لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [السجدة: 1، 2].
***
([1])أخرجه: أحمد (9/ 390، 391).
الصفحة 2 / 435