باب: جَوَازِ التَّنَفُّلِ جَالِسًا وَالْجَمْعِ بَيْنَ
الْقِيَامِ وَالْجُلُوسِ فِي الرَّكْعَةِ الْوَاحِدَةِ
عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «لَمَّا بَدَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم وَثَقُلَ كَانَ أَكْثَرُ صَلاَتِهِ
جَالِسًا»([1]).
مُتَّفَق عَلَيْهِ .
******
قوله رحمه الله: «باب: جَوَازِ
التَّنَفُّلِ جَالِسًا وَالْجَمْعِ بَيْنَ الْقِيَامِ وَالْجُلُوسِ فِي
الرَّكْعَةِ الْوَاحِدَةِ»؛ لورود هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يأتي.
«لَمَّا بَدَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم وَثَقُلَ»، لما بدَّن صلى الله عليه وسلم، يعني: كبر، ثقل عن
القيام، صار يصلي جالسًا صلاة النافلة، بدن، يعني: كبر، وقيل: بَدَّنَ: ركبه
اللحم، والظاهر الجمع بين الحالتين: أنه كبر صلى الله عليه وسلم، ففي كلتا
الحالتين - سواء كان كبيرًا، أو كان بدينًا - يصلي، وهو جالس.
«لَمَّا بَدَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَثَقُلَ كَانَ أَكْثَرُ صَلاَتِهِ جَالِسًا»، يعني: في النافلة.
([1])أخرجه: أحمد (40/ 224) و(42/ 222)، والبخاري (4837)، ومسلم (732).
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد