باب: وُقُوف الإْمَام أَعْلَى مِنْ الْمَأْمُوم
وَبِالْعَكْسِ
عَنْ
هَمَّامٍ أَنَّ حُذَيْفَةَ أَمَّ النَّاسَ بِالْمَدَائِنِ عَلَى دُكَّانٍ،
فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ بِقَمِيصِهِ فَجَبَذَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ
قَالَ: «أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُنْهَوْنَ عَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى،
قَدْ ذَكَرْتُ حِينَ مَدَدْتَنِي»([1]).
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
******
قوله رحمه الله: «باب: وُقُوف
الإِْمَام أَعْلَى مِنْ الْمَأْمُوم وَبِالْعَكْسِ»، هذا فيه ارتفاع بعض
المصلين على بعض، إما أن الإمام يصلي مرتفعًا على المأمومين أو العكس؛ أن
المأمومين يصلون مرتفعين على الإمام؛ أنه لا بأس بذلك.
قوله رحمه الله: «باب: وُقُوف
الإِْمَام أَعْلَى مِنْ الْمَأْمُوم وَبِالْعَكْسِ»، وبالعكس، يعني: وقوف
المأموم أعلى من الإمام، كل هذا يجوز؛ لما يأتي في الأحاديث في هذا الباب.
حذيفة بن اليمان رضي
الله عنه صلى بالناس في المدائن، والمدائن: مدينة على دجلة بعد بغداد، كانت عاصمة
الفرس، وفيها إيوان كسرى ملك الفرس.
ولما فتح المسلمون العراق واستولوا عليها، صلى حذيفة رضي الله عنه بالمسلمين في المدائن على دُكَّانٍ أو على دِكَّةٍ، والمراد المكان المرتفع، دكة أو دكان هو المكان المرتفع، فدل هذا على الجواز.
الصفحة 1 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد