وَعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلاَةِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: «كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ،
وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ
الْعِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ، وَقَبْلَ الْفَجْرِ ثِنْتَيْنِ»([1]) .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ، وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو
دَاوُد بِمَعْنَاهُ لَكِنْ ذَكَرُوا فِيهِ: قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا([2]) .
******
لكن أخته حفصة بنت
عمر رضي الله عنهما، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته بذلك؛ أنه كان يصليها
إذا طلع الفجر، فهذا فيه دليل على أنها لا تصلى قبل طلوع الفجر.
وهذا مثل حديث ابن عمر رضي الله عنهما تمامًا؛
أنها عشر ركعات.
قوله رحمه الله: «وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد بِمَعْنَاهُ لَكِنْ ذَكَرُوا فِيهِ قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا»، في حديث عائشة رضي الله عنها أنه يصلي قبل الظهر أربعًا، وكذا يصلي بعدها أربعًا، فيكون المجموع أربع عشرة ركعة، هذا أكثر ركعات الرواتب أربع عشرة ركعة، يخص الظهر بأربع قبلها وأربع بعدها.
([1]) أخرجه: الترمذي (436).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد