وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ
كَارِهُونَ»([1]).
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ .
******
صلاتها، وتلعنها
الملائكة حتى تصبح، فالنشوز كبيرة من كبائر الذنوب -والعياذ بالله.!
«وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ»،
هذا الثالث، وهو محل الشاهد: إمام قوم وهم له كارهون، ولكن في الإمام الذي يكره
المأمومون المراد أكثرهم، أو نصفهم، أما إذا كان لا يكرهه إلا واحد أو اثنان، فهذا
لا يؤثر؛ لأنه قلَّ من يسلم، قل الإمام الذي يحبه كل الجماعة، يصير الناس يبغضونه،
المدار على الأكثر، والمدار -أيضًا- على نوع الكراهية؛ إذا كانت الكراهية لنقص في
دينه، فهي كراهية بحق، ولا يجوز له أن يؤمهم، أما إذا كانت الكراهية شخصية لهوى في
النفس، والمدابرة بينهم، أو لأمر دنيوي، فهذه لا تؤثر، ولا يلتفت إليها.
***
([1])أخرجه: الترمذي (360).
الصفحة 3 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد