وَعَنْ
زِيَادَةَ بْنِ عَلاَقَةَ قَالَ: «صَلَّى بِنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ،
فَلَمَّا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَامَ وَلَمْ يَجْلِسْ فَسَبَّحَ بِهِ مَنْ
خَلْفَهُ، فَأَشَارَ إلَيْهِمْ أَنْ قُومُوا بِنَا ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ
صَلاَتِهِمْ سَلَّمَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا
صَنَعَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
******
فِي الرَّكْعَتَيْنِ فَسَبَّحُوا بِهِ فَمَضَى،
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ»»، يعني: سجد سجدتين
قبل السلام.
وهذا حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه صلى
بالناس؛ لأنه كان أميرًا على الكوفة، صلى بالناس، وقام عن التشهد الأول ناسيًا،
فسبحوا به؛ قالوا: «سُبْحَانَ اللَّهِ»؛ لتنبيهه؛ كما أمر النبي صلى الله
عليه وسلم أن يسبح الرجال، فلم يرجع، وأشار إليهم بيده أن قوموا، فقاموا وتابعوه،
فلما أتم صلاته، سجد سجدتي السهو، ثم أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل
ذلك، وهذا كما في حديث ابن بحينة رضي الله عنه الذي قبله يدل على أنه إذا استتم قائمًا،
لا يرجع للتشهد الأول.
«فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِمْ سَلَّمَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَسَلَّمَ»، ففيه زيادة أن السجدتين بعد السلام، على كل حال سجود السهو يجوز قبل السلام أو بعد السلام.
([1])أخرجه: أحمد (30/ 100)، والترمذي (365).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد