وَعَنْ
مِحْجَنِ بْنِ الأْدْرَعِ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَحَضَرَتْ الصَّلاَةُ فَصَلَّى، يَعْنِي وَلَمْ
أُصَلِّ ، فَقَالَ لِي: «أَلاَ صَلَّيْتَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي
قَدْ صَلَيْتُ فِي الرَّحْلِ ثُمَّ
أَتَيْتُكَ، قَالَ: «فَإِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَهُمْ وَاجْعَلْهَا نَافِلَةً»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ .
******
قوله رحمه الله: «وَعَنْ
مِحْجَنِ بْنِ الأَْدْرَعِ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَحَضَرَتْ الصَّلاَةُ فَصَلَّى، يَعْنِي وَلَمْ
أُصَلِّ»، يعني: محجن لم يصلِّ.
«فَقَالَ لِي: «أَلاَ صَلَّيْتَ؟»
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي قَدْ صَلَيْتُ فِي الرَّحْلِ»، يعني: في منزله،
هذا في السفر.
«قَالَ: «فَإِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَهُمْ
وَاجْعَلْهَا نَافِلَةً»»، هذا مثلما سبق في الرجلين اللذين جلسا والنبي صلى
الله عليه وسلم يصلي بأصحابه في مسجد الخيف في منى، فلما سلم، طلبهما، وقال: «مَا
مَنَعَكُمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَنَا؟» فَقَالاَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا
كُنَّا قَدْ صَلَّيْنَا فِي رِحَالِنَا، قَالَ: «فَلاَ تَفْعَلاَ إذَا
صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا ثُمَّ أَتَيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ فَصَلِّيَا
مَعَهُمْ فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةٌ»([2]).
وهذا فيه: جمع الكلمة وعدم التفرق، ولو في الصورة، التفرق المقصود هذا حرام، لا يجوز؛ ﴿وَلَا تَفَرَّقُواْۚ﴾ [آل عمران: 103]، ولو في الصورة.
([1])أخرجه: أحمد (18978).