وَعَنْ
حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
الْمَغْرِبَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ قَامَ يُصَلِّي، فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي
حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ ثُمَّ خَرَجَ([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ .
******
إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَبۡلَ ذَٰلِكَ مُحۡسِنِينَ ١٦ كَانُواْ قَلِيلٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِ مَا يَهۡجَعُونَ ١٧ وَبِٱلۡأَسۡحَارِ هُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ﴾ إحسان أثنى الله عليهم به.
وجاء تفسير هذا: إنهم كانوا يصلون
بين المغرب والعشاء، فهذا يصدق عليه أنه عمل بهذه الآية: ﴿كَانُواْ قَلِيلٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِ مَا يَهۡجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17]، وكذلك الآية
الأخرى: ﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]: أنه صلاة ما بين
المغرب والعشاء.
وهذا من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه
لما فرغ من صلاة المغرب، شرع يصلي النافلة، واستمر حتى صلى العشاء، فملأ ما بين
الوقتين من المغرب إلى العشاء بصلاة النافلة، هذه سنة سنها رسول الله صلى الله
عليه وسلم.
***
الصفحة 2 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد