وَمَنْ
أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ»([1]).
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد .
وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ
أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ الصَّلاَةِ مَعَ الإِْمَامِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ»([2]) .
أَخْرَجَاهُ.
وَعَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنهما قَالا: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الصَّلاَةَ
وَالإِْمَامُ عَلَى حَالٍ فَلْيَصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ الإِْمَامُ»([3]).
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ .
******
«وَلاَ تَعُدُّوهَا
شَيْئًا»: من الصلاة.
«وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ
أَدْرَكَ الصَّلاَةَ»، من أدرك مع الإمام ركعة، فقد أدرك صلاة الجماعة، فيبنى
عليها، ويتم صلاته، وقد حصل على فضل صلاة الجماعة.
«مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ الصَّلاَةِ
مَعَ الإِْمَامِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ»، يعني: صلاة الجماعة، ومفهومه:
أن من أدرك أقل من ركعة، لا يكون مدركا للصلاة، لكن يدخل معه؛ تحصيلا للفضل فقط.
«إذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الصَّلاَةَ
وَالإِْمَامُ عَلَى حَالٍ فَلْيَصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ الإِْمَامُ»، وهذا -
مثل الذي قبله - يفيد أن من أتي والإمام على أي حال أو أي جزء من الصلاة، يدخل معه
في ذلك، ولو بعد الركوع من الأخيرة ولم يدرك ركعة، يدخل معه.
***
([1])أخرجه: أبو داود (893).
الصفحة 2 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد