فالإنسان لا يحرم
بيته من صلاة التطوع، بل يكثر من صلاة التطوع في بيته، ولا يجعله مثل المقبرة، لا
يصلي فيه؛ لأن المقابر لا يصلى فيها، فلا يجعل بيته مقبرة.
وليت المسلمين
يتنبهون لهذا، فيعمرون بيوتهم بصلاة الليل وصلوات النوافل، ويطردون عنها وسائل
الشيطان والملهيات، ويطردون عنها التويترات، يطردون عنها ما عمَّ الآن مع الأسف من
هذه التغريدات وهذه الشرور التي شغلت المسلمين، بل أوقدت الفتنة بينهم.
الفتن والثورات الآن
أكثر ما تكون من هذه الوسائل الخبيثة؛ التويترات، والتي يسمونها التغريدات، وهذه
الشرور سببت فتنا عظيمة - والعياذ بالله-.
فالبيوت يجب أن تطهر
عن هذه الأمور، وأن تنور بالصلاة والنوافل، تلاوة القرآن وذكر الله عز وجل.
قوله رحمه الله: «باب: إخْفَاءِ
التَّطَوُّعِ وَجَوَازُهُ جَمَاعَةً»، جوازه جماعة، يعني: في بعض الأحيان،
الجماعة إنما تكون للفريضة.
أحيانًا لا بأس من صلاة النافلة تطوعًا في البيوت، إذا زارك واحد من أصدقائك، وقمتما وتطوعتما في البيت، فلا بأس بذلك، بشرط ألا يكون هذا مستديمًا، إنما يكون في بعض الأحيان.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد