عَنْ
زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«أَفْضَلُ الصَّلاَةِ صَلاَةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إلاَّ الْمَكْتُوبَةَ»([1]).
رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ ابْنَ مَاجَهْ,لَكِنَّ لَهُ مَعْنَاهُ مِنْ رِوَايَةِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ([2]) .
وَعَنْ
عِتْبَانُ بْن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ السُّيُولَ لَتَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ
قَوْمِي، فَأُحِبُّ أَنْ تَأْتِيَنِي فَتُصَلِّيَ فِي مَكَان مِنْ بَيْتِي
أَتَّخِذُهُ مَسْجِدًا، فَقَالَ: «سَنَفْعَلُ». فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: «أَيْنَ
تُرِيدُ» ؟ فَأَشَرْت لَهُ إلَى نَاحِيَةٍ مِنْ الْبَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصُفِفْنَا خَلْفَهُ فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ([3]).
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
******
«أَفْضَلُ الصَّلاَةِ صَلاَةُ الْمَرْءِ فِي
بَيْتِهِ إلاَّ الْمَكْتُوبَةَ»، وهذا حتى في المساجد المعظمة مثل: المسجد
الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى.
صلاتهم النوافل في
البيوت في مكة والمدينة وبيت المقدس أفضل من صلاتها في المساجد الثلاثة، هذا عام
في كل مكان، صلاة النوافل في البيوت أفضل.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عِتْبَانُ
بْن مَالِكٍ»، حديث عتبان رضي الله عنه هذا بيان أن صلاة الجماعة النافلة في
البيت.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عِتْبَانُ بْن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ السُّيُولَ لَتَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي، فَأُحِبُّ أَنْ تَأْتِيَنِي فَتُصَلِّيَ فِي
([1])أخرجه: أحمد (35/ 493)، والبخاري (731)، ومسلم (781)، وأبو داود (1044)، والترمذي (450)، والنسائي (1599).