وَأَرْبَعًا قَبْلَ الْعَصْرِ ،يَفْصِلُ
بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ
عَلَى الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ وَمَنْ يَتْبَعُهُمْ
مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ»([1]).
رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلاَّ أَبَا دَاوُد .
******
صلاة الضحى، هي بعد
نهاية الضحى، فهي تصلي عند بداية الضحى، أو عند نهايته، أو وسطه.
«وَأَرْبَعًا قَبْلَ الْعَصْرِ»: هذا نفل
مطلق، ليست راتبة للعصر، العصر ليس له راتبة، لا قبلها ولا بعدها، وإنما هذه نافلة
مطلقة، يستحب أن يصلي أربعًا إذا دخل وقت العصر وقبل صلاة العصر، فإن الله يبني له
بيتًا في الجنة.
«يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ
بِالتَّسْلِيمِ»، هذا دليل على أن صلاة الأربع والثمان؛ أنه يفصل بين كل
ركعتين بتسليم، ولا يسردها.
«يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ
عَلَى الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ وَمَنْ يَتْبَعُهُمْ مِنْ
الْمُسْلِمِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ»، يعني: يفصل بين كل ركعتين بتسليم، ولا
يسردها، هذا يفسر ما سبق أنه صلى ثماني ركعات أو أربع ركعات، يعني: كل ركعتين
بتسليم، ولا يسردها.
وما معنى التسليم: السلام عليكم ورحمة
الله، من يعني؟ يعني: الملائكة، ويعني: عباد الله الصالحين، كل صالح في السماء
والأرض فأنت تسلم عليه عند انصرافك من الصلاة.
***
([1])أخرجه: أحمد (650)، والترمذي (598)، والنسائي (874)، وابن ماجه (1161).
الصفحة 12 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد