أَبْوَابُ: الإْمَامَةِ وَصِفَةُ الأْئِمَّةِ
باب: مَنْ أَحَقُّ بِالإْمَامَةِ
******
قوله رحمه الله: «أَبْوَابُ
الإِْمَامَةِ وَصِفَةُ الأَْئِمَّةِ»، لما كانت صلاة الجماعة تحتاج إلى إمام
يؤم الناس، فإن الإمام له مواصفات يجب أن تتوفر فيه، وهذه الصفات جاءت بها
الأحاديث النبوية بما يشترط في الإمام، فالإمامة مسؤولية عظيمة، وتحتاج إلى فقه،
تحتاج إلى صفات عظيمة، مؤهلات ليست بأمر سهل، أمانة، الإمام ضامن، يضمن صلاة من
خلفه، إذا حصل خلل، فعليه هذا الخلل.
قال صلى الله عليه
وسلم: «يُصَلُّونَ بِكُمْ، فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَخْطَئُوا
فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ»([1])، فالإمام ضامن، يجب
أن يحتسب الأجر، وأن يتصف بصفات.
أيضًا الصلاة تحتاج
إلى فقه، ربما يعتريه في الصلاة مشاكل، لا يتخلص منها إلا الفقيه العالم بصلاته،
يتخلص مما يعرض له من المشاكل، وكم يحصل عند الأئمة من خلل في ذلك، ولا يعرفون كيف
يتخلصون منه، لا بد من أن يكون الإمام ذا صفة تؤهله للإمامة.
قوله رحمه الله: «باب: مَنْ أَحَقُّ بِالإِْمَامَةِ»، يعني: من الذي يصلح لها، ويقدم فيها على غيره؟
([1])أخرجه: البخاري (694).
الصفحة 3 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد