وَعَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي سَفَرٍ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ
أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ
فَكَانُوا يُقَدِّمُونَهُ لِقَرَابَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم،
فَصَلَّى بِهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ، فَضَحِكَ وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ أَصَابَ مِنْ
جَارِيَةٍ لَهُ رُومِيَّةٍ، فَصَلَّى بِهِمْ وَهُوَ جُنُبٌ مُتَيَمِّمٌ([1]). رَوَاهُ
الأْثْرَم، وَاحْتَجَّ بِهِ أَحْمَدُ فِي رِوَايَته .
******
«كَانَ ابْنُ
عَبَّاسٍ فِي سَفَرٍ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم مِنْهُمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَكَانُوا يُقَدِّمُونَهُ لِقَرَابَتِهِ مِنْ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى بِهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ، فَضَحِكَ وَأَخْبَرَهُمْ
أَنَّهُ أَصَابَ مِنْ جَارِيَةٍ لَهُ رُومِيَّةٍ، فَصَلَّى بِهِمْ وَهُوَ جُنُبٌ
مُتَيَمِّمٌ»، وهذا الحديث - أيضًا - في نفس الموضوع، هذا ابن عباس رضي الله عنهما صلى
بأصحابه أو برفقته، وفيهم صحابه قدموه لفضله عليهم بسبب قرابته من رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، فقدموه، وهو جنب من جارية،
يعني: مملوكة له تسرى بها، فتيمم، وخلفه الصحابة، وأخبرهم بذلك، ولم ينكروا عليه،
فيهم عمار بن ياسر رضي الله عنه، وغيره، فهذا مثل حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.
***
([1])أخرجه: ابن أبي شيبة (1036).
الصفحة 2 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد