وَلْيَأْتَمَّ
بِكُمْ مَنْ وَرَاءَكُمْ ، لاَ يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى
يُؤَخِّرَهُمْ اللَّهُ عز وجل »([1]).
رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ .
******
المسألة الثانية: أن الصفوف المتأخرة
تقتدي بالصفوف التي أمامها؛ لأنهم لا يرون الإمام، فيقتدون بالصفوف التي أمامهم؛ «وَلْيَأْتَمَّ
بِكُمْ مَنْ وَرَاءَكُمْ»، يعني: يقتدي بكم.
المسألة الثالثة: الوعيد لمن يتأخر عن
الصف الأول من غير عذر؛ أنه يؤخره الله؛ يحرمه من هذه الفضيلة التي هي الوقوف في
الصف الأول والاقتداء بالإمام، وأن يكون قدوة لمن خلفه، كل هذه فضائل تفوت عليه
بسبب تأخره.
وفيه: أنه لا يتساهل بهذا
الأمر؛ فإنه يسبب أن الله يؤخر من تساهل في ذلك.
***
([1])أخرجه: مسلم (438)، وأبو داود (6۷۹)، والنسائي (۷۹5)، وابن ماجه (۹۷۸).
الصفحة 8 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد