وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ إذَا صَلَّى أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ أَوْ عَنْ
يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ.
وَرَوَاهُ
أَبُو دَاوُد، وَابْنُ مَاجَهْ وَقَالاَ: «يَعْنِي فِي السُّبْحَة»([2]) .
******
«السُّبْحَة»، يعني: النافلة، إذا صلى
الفريضة، فيتأخر عن مكانها، أو يتقدم عن مكانها، أو يمنة، أو يسرة، ويصلي النافلة،
وهذا أفضل، هذا أفضل لأجل أن تكثر البقاع التي تشهد له، وليتجنب الإيطان المنهي
عنه، وهذا من باب الفضيلة، لا من باب التحريم.
ونُهِي عن وصل صلاة
بصلاة - أيضا -؛ أنه إذا سلم من الفريضة، يقوم ويصلي النافلة؛ كما يفعل بعض
العمال، أو بعض الجهال، فإذا صلى الفريضة، يتأخر ليأتي بالأذكار الواردة بعد
الفريضة، ثم يقوم، ويصلي النافلة، أو إذا كان له حاجة، ويريد الانصراف، فإنه يتنحى
ويصلي النافلة في مكان آخر.
وفي الحديث: «لاَ
تُوصَلُ صَلاَةً بِصَلاَةٍ حَتَّى تَخْرُجَ أَوْ تَتَكَلَّمَ»([3])، وصل؛ لأنه إذا قام
للنافلة بعد الفريضة مباشرة، هذا وصل، «لاَ تُوصَلُ صَلاَةً بِصَلاَةٍ حَتَّى
تَخْرُجَ أَوْ تَتَكَلَّمَ»، فإذا تكلم بعد الفريضة بالذكر والتسبيح والتهليل،
حصل الفاصل بينهما.
******
([1])أخرجه: أحمد (9496).
الصفحة 2 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد