وَعَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى
عَنْهُمَا تَعْنِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ
يُصَلِّيهِمَا. أَمَّا حِينَ صَلاَّهُمَا، فَإِنَّهُ صَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ
دَخَلَ وَعِنْدِي نِسْوَةٌ مِنْ بَنِي حَرَامٍ مِنْ الأَْنْصَارِ فَصَلاَّهُمَا،
فَأَرْسَلْتُ إلَيْهِ الْجَارِيَةَ، فَقُلْتُ: قُومِي بِجَنْبِهِ فَقُولِي لَهُ:
تَقُولُ لَكَ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُكَ تَنْهَى عَنْ
هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ وَأَرَاكَ تُصَلِّيهِمَا، فَإِنْ أَشَارَ بِيَدِهِ
فَاسْتَأْخِرِي عَنْهُ فَفَعَلَتْ الْجَارِيَةُ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ
فَاسْتَأْخَرَتْ عَنْهُ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: يَا بِنْتَ أَبِي
أُمَيَّةَ سَأَلْتِ عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ
بَعْدَ الْعَصْرِ، فَإِنَّهُ أَتَانِي أُنَاسٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْقِيسِ .
******
«فَأَرْسَلْتُ إلَيْهِ الْجَارِيَةَ، فَقُلْتُ:
قُومِي بِجَنْبِهِ فَقُولِي لَهُ: تَقُولُ لَكَ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ سَمِعْتُكَ تَنْهَى عَنْ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ وَأَرَاكَ
تُصَلِّيهِمَا، فَإِنْ أَشَارَ بِيَدِهِ فَاسْتَأْخِرِي عَنْهُ فَفَعَلَتْ
الْجَارِيَةُ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ فَاسْتَأْخَرَتْ عَنْهُ»، أرادت أم سلمة رضي
الله عنها أن تنبهه؛ لعله نسي أنه نهى عن الصلاة بعد العصر، فهي أرادت أن تنبهه إن
كان نسي، وأعطتها هذه الأمارة؛ إن كان أشار بيده، فاتركيه، وإن كان لم يشر بيده،
فإنه تنبه، فأشار بيده، فعلمت أنه تعمد هذا، وليس ناسيًا.
«فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: يَا بِنْتَ
أَبِي أُمَيَّةَ»، يعني: أم سلمة رضي الله عنها، أم سلمة بنت أبي أمية رضي
الله عنها، أم سلمة اسمها هند بنت أبي أمية رضي الله عنها.
«فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: يَا بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ سَأَلْتِ عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَإِنَّهُ أَتَانِي أُنَاسٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْقِيسِ»؛ أهل الإحساء.