×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

 مثنى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى»، ثم يوتر بواحدة، هذا هو الخيار والموافق للسنة - أيضًا -، والأحاديث تفسر بعضها بعضًا، فكونه يوتر بثلاث، وبخمس، وبسبع، وبتسع، إلى آخره يفصله قوله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى»، ويوتر بواحدة، هذا هو الرأي المختار.

لكن بعض الأئمة اليوم - خصوصًا المتعالمين - عمموا هذا، حتى في التراويح صاروا لا يسلمون إلا في آخرها، هذا غلط، التراويح مثنى مثنى بالإجماع، ويستريحون بين كل أربع ركعات، ولهذا سميت بالتراويح؛ لأنهم يستريحون بينها، فالذي يسردها هذا مخالف للسنة، ولا فاهم للأحاديث، لم يفهم الأحاديث، صلاة التراويح مثنى مثنى هذا بإجماع العلماء، لا أحد قال: إنما تسرد، إنما هذا في الوتر على رأي، في الوتر غير التراويح، ينبغي التنبه لهذا.

 قوله رحمه الله: «باب: الْوِتْرِ بِرَكْعَةٍ وَبِثَلاَثٍ وَخَمْسٍ وَسَبْعٍ وَتِسْعٍ بِسَلاَمٍ وَاحِدٍ وَمَا يَتَقَدَّمُهَا مِنْ الشَّفْعِ»، بسلام واحد، وما يتقدم الركعة أو ركعة الوتر من الشفع، وهذا هو الإجمال، كيف الشفع ؟ الشفع أنه يصليها مثنى مثنى، ويوتر بواحدة.


الشرح