عَنْ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ
صَلاَةُ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ
اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى ، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ»([1]).
رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ.
وَزَادَ
أَحْمَدُ فِي رِوَايَةٍ: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى تُسَلِّمُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ»([2]) .
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
******
قوله رحمه الله: «عَنْ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما قَالَ: قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ صَلاَةُ
اللَّيْلِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ
مَثْنَى مَثْنَى»»، واضح الحديث.
«فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ
بِوَاحِدَةٍ»، هذا واضح، صلاة الليل مثنى مثنى، وإذا أردت أن توتر، صل واحدة
بعدها، بعدما تنتهي من صلاة الركعات مثنى مثنى، خصوصًا إذا خشيت أنه يطلع الفجر،
ودل هذا على أنه لا وتر بعد الفجر، وفي الحديث الآخر: «انْتَهَى وَتْرُهُ صلى
الله عليه وسلم إلَى السَّحَرِ»([3])، فالوتر لا يخرج عن
آخر الليل إلى طلوع الفجر، فدل على أنه مثنى مثنى، والوتر يكون بواحدة.
قوله رحمه الله: «وَزَادَ أَحْمَدُ
فِي رِوَايَةٍ: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى تُسَلِّمُ فِي كُلِّ
رَكْعَتَيْنِ»»، هذه واضحة، مثنى مثنى، ما معناها؟ تسلم من كل ركعتين، فهذه الراوية
تفسر الراوية التي قبلها.
قوله رحمه الله: «وَزَادَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةٍ: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى
([1]) أخرجه: أحمد (8/ 179)، والبخاري (1137)، ومسلم (749)، وأبو داود (1326)، (1421)، والترمذي (437)، والنسائي (1674)، وابن ماجه (1320).