وَثَبَتَ
عَنْهُ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ كَانَ إذَا مَنَعَهُ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ
نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً»([1]) ،
وَقَدْ ذَكَرنَا عَنْهُ قَضَاءَ السُّنَنِ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ .
******
قوله رحمه الله: «وَثَبَتَ
عَنْهُ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ كَانَ إذَا مَنَعَهُ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ
نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً»»،
هذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقضي صلاة الليل في النهار، يقضيها في وسط
الضحى، لكنه يشفعها؛ لأنه كان صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة،
أو ثلاث عشرة ركعة، فإذا انشغل عنها، أو نام عنها، فإن الإحدى عشرة يصليها ثنتي
عشرة، ثلاث عشرة يصليها أربع عشرة، كل ركعتين بسلام، مثنى مثنى.
قوله رحمه الله: «وَقَدْ ذَكَرنَا
عَنْهُ قَضَاءَ السُّنَنِ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ»؛ كما سبق في سنن الرواتب؛ أنه
قضى راتبة الظهر البعدية بعد العصر، وأنه أقر من قضى راتبة الفجر بعد الفجر أو بعد
ارتفاع الشمس.
***
([1])أخرجه: مسلم (746).
الصفحة 3 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد