×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وفي الحديث الآخر: «مَنْ قَامَ مَعَ الإِْمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ»([1])، سواء الإمام يقلل الركعات، أو يطيل الركعات، المهم أنه لا ينصرف قبل الإمام، فالأمر في هذا فيه سعة - والحمد لله -.

أما الذين يتحجرون، ويقولون: «أبدًا، لا يجوز أن تزيد التراويح على إحدى عشرة ركعة»، هذا غلط، جمهور الأمة أو أكثر الأمة على خلاف هذا.

الصحابة - المهاجرون والأنصار - رضي الله عنهم في مسجد الرسول صلوها ثلاثًا وعشرين، ولا أحد أنكر عليهم، وفيهم الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم، فيهم عمر رضي الله عنه، فيهم عثمان رضي الله عنه، فيهم علي رضي الله عنه، كلهم حاضرون لم ينكروا هذا. حتى يأتي في آخر الزمان من يدعي العلم، ويدع المسلم. صلوا ثلاثًا وعشرين، أو أكثر، أو أقل، هذا من جهله.

***


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (21447)، وأبو داود (1375)، والترمذي (806)، والنسائي (1605)، وابن ماجه (1327).