وَعَنْ
ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ: «أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ وَيَنْهَى عَنْهَا،
وَيُوَاصِلُ وَيَنْهَى عَنْ الْوِصَالِ»([1]).
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد .
******
هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم، إذا نهى عن
شيء وفعله هو، فالنهي للأمة، وهو صلى الله عليه وسلم يجوز له ذلك، فكان صلى الله
عليه وسلم ينهى عن الصلاة بعد الصلاة، وهو يصلي، وينهى عن الوصال في الصيام، وهو
يواصل، هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم الذي لا يشاركه فيه أحدٌ من الأمة.
***
([1])أخرجه: أبو داود (1280).
الصفحة 8 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد