فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ: اللَّهُمَّ
اُحْطُطْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا ، وَاكْتُبْ لِي بِهَا أَجْرًا وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا» . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ: فَرَأَيْت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ السَّجْدَةَ
فَسَجَدَ. فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ مِثْلَ الَّذِي أَخْبَرَهُ
الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ([1]).
رَوَاهُ مَاجَهْ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَزَادَ فِيهِ: «وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا
تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِك دَاوُد عليه السلام »([2]).
******
فهي طلبت من الله أن
يحط عنها وزرها؛ ﴿وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ ٢ ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ﴾ [الشرح: 2، 3]، فهو ثقيل.
«وَاكْتُبْ لِي بِهَا أَجْرًا»: اكتب لي
بهذه السجدة أجرًا وثوابًا.
«وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا»:
احفظها لي مع العمل الصالح ذخرًا عندك لي يوم القيامة، دعاء عظيم.
***
([1])أخرجه: ابن ماجه (1053).
الصفحة 4 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد