×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

كل هذا من إملاء الشيطان لبني آدم، فالرسول صلى الله عليه وسلم بشر، حتى إن من الغلاة من يقول: «إنه ليس من بني آدم، إنه مخلوق من نور، لم يخلق مما خُلِق منه آدم، إنما هو مخلوق من نور» ويلحقونه بالملائكة، وهذا كله نتيجة للغلو - والعياذ بالله -، ومنهم من يقول: «أَنَّهُ لَمْ يَمُتْ»، يقولون: «لَمْ يَمُتْ»، إنه يحضر في المناسبات؛ لأنه لم يمت، والله جل وعلا قال: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٞ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ [الزمر: 30]، وقال: ﴿وَمَا جَعَلۡنَا لِبَشَرٖ مِّن قَبۡلِكَ ٱلۡخُلۡدَۖ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلۡخَٰلِدُونَ [الأنبياء: 34]، قال جل وعلا: ﴿كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ [الأنبياء: 35]، لكن قولهم هذا بدافع الغلو في حق الرسول صلى الله عليه وسلم.

قوله رحمه الله: «أَبْوَابُ سُجُود السَّهْو»، سجود السهو، يعني: في الصلاة إذا عرض السهو في الصلاة، فاذا يفعل عند ذلك؟

والسهو في الصلاة على ثلاثة أقسام، أو أسباب سجود السهو في الصلاة ثلاثة:

1- إما نقص في الصلاة سهوًا.

2- وإما زيادة في الصلاة سهوًا.

3- وإما شك وتردد في الصلاة؛ زيادة أو نقصًا.

فالسهو لا يخرج عن هذه الأقسام الثلاثة: إما بزيادة، وإما بنقص، وإما بشك، ولكل حكمه إذا عرض للمصلي؛ كما في الأحاديث التي ذكرها المؤلف رحمه الله في هذا الباب.


الشرح