وَعَنْ
أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«الصَّلاَةُ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ صَلاَةً ، فَإِذَا
صَلاَّهَا فِي فَلاَةٍ فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا بَلَغَتْ خَمْسِينَ
صَلاَةً»([1]).
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد .
******
«مَنْ
تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ»، أحسن الوضوء، يعني: أتمه وأسبغه، فهذا فيه الحث
على إسباغ الوضوء، وإبلاغه.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي
سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«الصَّلاَةُ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ صَلاَةً، فَإِذَا
صَلاَّهَا فِي فَلاَةٍ فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا بَلَغَتْ خَمْسِينَ
صَلاَةً»»، هذا يفسر الحديث السابق: خمس وعشرين درجة، سبع وعشرين درجة، أن
المراد بالدرجة: الصلاة.
«فَإِذَا صَلاَّهَا فِي فَلاَةٍ فَأَتَمَّ
رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا بَلَغَتْ خَمْسِينَ صَلاَةً»؛ لأن الصلوات الخمس عن
خمسين صلاة؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها.
فالذي يصلي في فلاة
هذا ليس عنده جماعة، يصلي في فلاة، يعني: يرعى الغنم، ليس عنده جماعة، ومع هذا
يحافظ على الصلاة في وقتها، يكتب له أجر من صلى مع الجماعة، بل أكثر، يكتب له خمس
صلوات بخمسين صلاة؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها، فهذا فيه فضل الصلاة للراعي والذي في
الفلاة ليس عنده أحد، وهذا يعجب الله منه يؤذن ويصلي.
***
([1])أخرجه: أبو داود (560).
الصفحة 11 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد