×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «خَيْرُ مَسَاجِدِ النِّسَاءِ قَعْرُ بُيُوتِهِنَّ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ.

وَعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى مِنْ النِّسَاءِ مَا رَأَيْنَا لَمَنَعَهُنَّ مِنْ الْمَسْجِدِ كَمَا مَنَعَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ نِسَاءَهُمْ، قُلْت لِعَمْرَةَ: أَوْ مَنَعَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ نِسَاءَهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ»([2]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

******

  وفيه: المحافظة على النساء، ولا تترك النساء لحريتهن ورأيهن؛ لأنهن يتباهين، طبيعة المرأة أنها تتباهي بالزينة والمنظر والرائحة، فإذا تُرِكت، سببت على نفسها وعلى المجتمع الفتنة، ولذلك خروجها إلى المسجد مشروط بإذن الزوج، ومشروط ألا يترتب على خروجها فتنة برائحتها أو بملابسها أو غير ذلك.

وفيه: المحافظة على النساء المسلمات.

والآن تخرج للدراسة وحفظ القرآن، ولا أدري ماذا، وهذا توسع في الحقيقة، إن كان حفظ القرآن، طيب، والدراسة فيها خير، لكن لا يترتب على ذلك من توسع النساء وخفة المحافظة عندهن، تدرجهن شيئًا فشيئًا أشد، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

***


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (26542).

([2])أخرجه: أحمد (41/ 149)، والبخاري (869)، ومسلم (445).