وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا فَلاَ تَشْهَدْنَ مَعَنَا الْعِشَاءَ
الآْخِرَةَ»([1]).
رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ .
******
ودلت الأحاديث على أنه يشترط
لخروجها: عدم التبرج بالزينة، وعدم التطيب؛ «وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلاَتٍ»،
يعني: غير متطيبات.
في الحديث الآخر: أن المرأة إذا تبخرت
بالبخور، فلا تشهد العشاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا يفتن الرجال
بذلك.
فتخرج بإذن زوجها،
وتخرج بغير فتنة؛ فتنة الطيب التي تلفت إليها الأنظار، ويتابعها الرجال لرائحتها،
إذا كانت لا تتطيب للمسجد، وهو بيت. بيوت الله، فكيف تتطيب لغير المسجد؟! ! هذا
أشد وفتنة.
ففيه: التحفظ على النساء
المسلمات من الفتنة.
وفيه: أن المسؤولية على أزواجهن، فإن لم تكن متزوجة، فالمسؤولية على وليها، ولي أمرها.
([1])أخرجه: مسلم (444)، وأبو داود (4175)، والنسائي (5128).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد