عَنْ
أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«إنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ فِي الصَّلاَةِ أَجْرًا أَبْعَدُهُمْ إلَيْهَا مَمْشًى»([1]).
رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«الأْبْعَدُ فَالأْبْعَدُ مِنْ الْمَسْجِدِ أَعْظَمُ أَجْرًا»([2]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ .
******
تكتب آثاركم إلى المسجد
النبوي، الصلاة في المسجد هذا أفضل من الدنو إلى المسجد والنزول إلى جانب المسجد.
قوله رحمه الله: «وَالْكَثِيرِ
الْجَمْعِ»، النوع الثاني من المساجد التي هي أفضل من غيرها: الأكثر جماعة،
الأكثر جماعة، ما كان أكثر، فهو أحب إلى الله؛ كما في الحديث - كما يأتي.
فالأكثر جماعة -
أيضًا - أفضل من الأقل جماعة، هذا في المرتبة الثانية بعد البعيد.
«أَبْعَدُهُمْ إلَيْهَا مَمْشًى»: فدل
هذا: على أن من يأتي إلى المسجد من بعيد؛ أنه أفضل ممن يأتي إليه من قريب؛ لكثرة
الخطى التي يمشيها إلى المسجد.
«الأَْبْعَدُ فَالأَْبْعَدُ مِنْ الْمَسْجِدِ
أَعْظَمُ أَجْرًا»، وهذا أيضًا يدل: أنه كلما بعد المسجد، وكثرت الخطا، فهو
أفضل من القريب الذي تقل فيه الخطوات إلى المسجد.
هذا الدليل: على فضل الأكثر جماعة.
([1])أخرجه: مسلم (662).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد