وَعَنْ
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم: «صَلاَةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاَتِهِ وَحْدَهُ،
وَصَلاَتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلاَتِهِ مَعَ الرَّجُلِ، وَمَا
كَانَ أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إلَى اللَّهِ تَعَالَى»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ .
******
«صَلاَةُ الرَّجُلِ مَعَ
الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاَتِهِ وَحْدَهُ»، أزكى، يعني: أكثر أجرًا،
الزكاة تطلق، ويراد بها النماء والزيادة.
فصلاة الرجل مع الرجل
أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أفضل من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر من
ذلك، فهو أحب إلى الله، كلما كان أكثر، فهو أفضل مما دونه من المساجد.
فهذا فيه: أن المساجد تتفاضل
بالبعد وبكثرة الجماعة.
وفيه دليل: على أن أقل الجماعة
اثنان، الاثنان تنعقد بهما الجماعة.
***
([1])أخرجه: أحمد (35/ 189)، وأبو داود (554)، والنسائي (843).
الصفحة 3 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد