×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَلَكِنْ لِيَمْشِ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ ، فَصَلِّ مَا أَدْرَكْتَ، وَاقْضِ مَا سَبَقَكَ»([1]) .

وَهو حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ: إنَّ مَا أَدْرَكَهُ الْمَسْبُوقُ آخِرَ صَلاَتِهِ ، وَاحْتَجَّ مَنْ قَالَ بِخِلاَفِهِ بِلَفْظَةِ الإْتْمَامِ .

******

«وَلَكِنْ لِيَمْشِ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ»، مثل ما سبق.

 قوله رحمه الله: ««فَصَلِّ مَا أَدْرَكْتَ، وَاقْضِ مَا سَبَقَكَ»»، لا يحصل ضرر بهذا، ما أدركت، صلِّه مع الإمام، وما لم تدركه، فاقضه، يعني: أتمه بعد الإمام، والحمد لله.

 قوله رحمه الله: «وَهو حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ: إنَّ مَا أَدْرَكَهُ الْمَسْبُوقُ آخِرَ صَلاَتِهِ»، هذا كلام المؤلف المجد رحمه الله: هذا الحديث يحتج به من يرى أن ما يدركه مع الإمام هو آخر صلاته، وأن ما فات هو أول صلاته، فيقضيه.

 لكن - كما ذكرنا - الجمهور على أنه لا تنافي بين الروايتين؛ لأن القضاء بمعنى الإتمام قوله: «وَاحْتَجَّ مَنْ قَالَ بِخِلاَفِهِ بِلَفْظَةِ الإِْتْمَامِ»، وأما من قال بخلافه، يعني: بأن ما يدركه مع الإمام هو آخر صلاته، احتج بلفظ «فَأَتِمُّوا»؛ لفظ الإتمام، فلا بد من الجمع بين الروايتين بما ذكرنا.

***


الشرح

([1])أخرجه: مسلم (602).