وَلَكِنْ
لِيَمْشِ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ ، فَصَلِّ مَا أَدْرَكْتَ، وَاقْضِ
مَا سَبَقَكَ»([1]) .
وَهو
حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ: إنَّ مَا أَدْرَكَهُ الْمَسْبُوقُ آخِرَ صَلاَتِهِ ،
وَاحْتَجَّ مَنْ قَالَ بِخِلاَفِهِ بِلَفْظَةِ الإْتْمَامِ .
******
«وَلَكِنْ لِيَمْشِ
وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ»، مثل ما سبق.
قوله رحمه الله: ««فَصَلِّ مَا
أَدْرَكْتَ، وَاقْضِ مَا سَبَقَكَ»»، لا يحصل ضرر بهذا، ما أدركت، صلِّه مع الإمام،
وما لم تدركه، فاقضه، يعني: أتمه بعد الإمام، والحمد لله.
قوله رحمه الله: «وَهو حُجَّةٌ لِمَنْ
قَالَ: إنَّ مَا أَدْرَكَهُ الْمَسْبُوقُ آخِرَ صَلاَتِهِ»، هذا كلام المؤلف
المجد رحمه الله: هذا الحديث يحتج به من يرى أن ما يدركه مع الإمام هو آخر صلاته،
وأن ما فات هو أول صلاته، فيقضيه.
لكن - كما ذكرنا - الجمهور على أنه لا تنافي بين
الروايتين؛ لأن القضاء بمعنى الإتمام قوله: «وَاحْتَجَّ مَنْ قَالَ بِخِلاَفِهِ
بِلَفْظَةِ الإِْتْمَامِ»، وأما من قال بخلافه، يعني: بأن ما يدركه مع الإمام
هو آخر صلاته، احتج بلفظ «فَأَتِمُّوا»؛ لفظ الإتمام، فلا بد من الجمع بين
الروايتين بما ذكرنا.
***
([1])أخرجه: مسلم (602).
الصفحة 6 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد