بِالرُّكُوعِ
وَلاَ بِالسُّجُودِ وَلاَ بِالْقِيَامِ وَلاَ بِالْقُعُودِ وَلاَ بِالاِنْصِرَافِ»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ .
وَعَنْهُ
رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّمَا جُعِلَ
الإْمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلاَ تَرْكَعُوا حَتَّى يَرْكَعَ، وَلاَ تَرْفَعُوا
حَتَّى يَرْفَعَ»([2]).
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .
******
«فَلاَ تَسْبِقُونِي
بِالرُّكُوعِ وَلاَ بِالسُّجُودِ وَلاَ بِالْقِيَامِ»، ولا بالقيام: هذا فيه
زيادة على الأحاديث السابقة، لا تسبقوه بالقيام إلى الركعة الثانية، القيام من
السجود، لا تسبقوني بالقيام.
«وَلاَ بِالاِنْصِرَافِ»، الانصراف
معناه: السلام، لا تسلموا قبله، وقيل معناه: لا تقوموا من مكانكم حتى يقوم الإمام
وينصرف، حتى ينصرف الإمام؛ لأنه ربما يكون في الصلاة نقص، فيكملها بعد السلام؛
مثلما حصل من النبي صلى الله عليه وسلم لما سلم من اثنتين، ثم نُبه على ذلك، فأتم
صلاته، ربما يحصل طوارئ، فلا تستعجل إذا انصرف الإمام وسلم من الصلاة لا تستعجل بالانصراف
حتى ينصرف الإمام؛ ليعلم أن الصلاة قد انتهت.
وهذا - كما سبق - «إنَّمَا جُعِلَ الإْمَامُ
لِيُؤْتَمَّ بِهِ»، هذه هي الحكمة من اتخاذ الإمام، يعني: ليقتدي به في
الأفعال والأقوال.
***
([1])أخرجه: أحمد (19/ 56)، ومسلم (426).
الصفحة 8 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد