رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ .
وَعَنْ
أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا
النَّاسُ إنِّي إمَامُكُمْ فَلاَ تَسْبِقُونِي
******
وما مناسبة ذكر
الحمار دون غيره؟ قالوا: لأن الحمار بليد، من أبلد الحيوانات، فهذا الذي يسابق
الإمام ويرفع رأسه قبله هذا بليد، لا ينتبه.
قوله رحمه الله: «رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ»،
الجماعة - كما سبق - همَّ البخاري ومسلم والإمام أحمد وأصحاب السنن الأربع، هؤلاء
كم؟ سبعة، يقال لهم: السبعة ويقال لهم: الجماعة.
النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «أَيُّهَا
النَّاسُ»: هذا من باب التنبيه لأمر مهم.
«إنِّي إمَامُكُمْ»: في الصلاة، وهو إمام
المسلمين في كل شيء، لكن في الصلاة؛ لأن الكلام الآن في الصلاة.
«إنِّي إمَامُكُمْ»: إذا كنت إمامكم، «فَلاَ
تَسْبِقُونِي»، هذا مثل الأحاديث السابقة؛ «إنَّمَا جُعِلَ الإِْمَامُ
لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ».
«إنِّي إمَامُكُمْ»: علل النهي عن مسابقة الإمام بأن الإمام يجب أن يتابع، وإلا ما فائدة الإمام؟ الإمام هو القدوة، يعني: اقتدوا به، معنى الإمام هو القدوة، ويطلق الإمام على الكتاب؛ ﴿وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ فِيٓ إِمَامٖ مُّبِينٖ﴾ [يس: 12]، يعني: اللوح المحفوظ، يطلق الإمام على الكتاب - أيضًا -.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد