حَتَّى يُقْبِلَ
عَلَى صَلاَتِهِ وَقَلْبُهُ فَارِغٌ»([1]).
ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ .
******
«مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ إقْبَالُهُ عَلَى
حَاجَتِهِ حَتَّى يُقْبِلَ عَلَى صَلاَتِهِ وَقَلْبُهُ فَارِغٌ»، وقلبه فارغ من
الانشغال بغيرها؛ ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١ ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ﴾ [البقرة: 45]: الصلاة يعني ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ﴾، أي: الصلاة شاقة ﴿إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ﴾ [البقرة: 45]، فإنهم يطمئنون
فيها، ويفرحون فيها، ويسرون بها.
حتى إن الرسول صلى
الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر، فإنه يأمر بلالاً رضي الله عنه، فينادي بالصلاة،
ويقول: «أَرِحْنَا بِهَا»([2])، كان صلى الله عليه
وسلم يرتاح في الصلاة، يرتاح فيها، فهي راحة للمسلم.
﴿وَٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا﴾، أي: الصلاة، ﴿لَكَبِيرَةٌ﴾، أي شاقة: ﴿إِلَّا
عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ﴾، فهي سهلة عليهم، بل إنهم يتنعمون بها.
***
([1])أخرجه: البخاري (1/ 135) تعليقا، ووصله ابن حجر في تغليق التعليق (2/283).
الصفحة 7 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد