×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

حَتَّى يُقْبِلَ عَلَى صَلاَتِهِ وَقَلْبُهُ فَارِغٌ»([1]). ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ .

******

  «مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ إقْبَالُهُ عَلَى حَاجَتِهِ حَتَّى يُقْبِلَ عَلَى صَلاَتِهِ وَقَلْبُهُ فَارِغٌ»، وقلبه فارغ من الانشغال بغيرها؛ ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١ ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ [المؤمنون: 1، 2]، ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ [البقرة: 45]: الصلاة يعني ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ، أي: الصلاة شاقة ﴿إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ [البقرة: 45]، فإنهم يطمئنون فيها، ويفرحون فيها، ويسرون بها.

حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر، فإنه يأمر بلالاً رضي الله عنه، فينادي بالصلاة، ويقول: «أَرِحْنَا بِهَا»([2])، كان صلى الله عليه وسلم يرتاح في الصلاة، يرتاح فيها، فهي راحة للمسلم.

﴿وَٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا، أي: الصلاة، ﴿لَكَبِيرَةٌ، أي شاقة: ﴿إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ، فهي سهلة عليهم، بل إنهم يتنعمون بها.

***


الشرح

([1])أخرجه: البخاري (1/ 135) تعليقا، ووصله ابن حجر في تغليق التعليق (2/283).

([2])أخرجه: أبو داود (4985).