×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَلاَ يَخُصُّ نَفْسَهُ بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ»([1]). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد .

******

  «وَلاَ يَخُصُّ نَفْسَهُ بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ»، يعني: بدعاء، مثل: إذا كان يدعو في القنوت في الوتر، فإنه يدعو له ولهم، فيأتي بضمير الجمع: «اللَّهُمَّ اهْدِنا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ»، ولا يقول: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي» إلى آخره. فإذا اختص بذلك، فقد خانهم، أما إذا كان يصلي وحده أو الدعاء السري في الركوع والسجود، يدعو لنفسه، إنما هذا في الدعاء الذي يجهر به.

 «وَلاَ يَخُصُّ نَفْسَهُ بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ»؛ لأنهم يؤمنون على دعائه، فلا بد أن يكون الدعاء للجميع، ويؤمنون عليه له ولهم.

***


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود (91).