وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ
يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ أَنْ يَؤُمَّ قَوْمًا
إلاَّ بِإِذْنِهِمْ ،
******
على كل حال هذا فيه
فضل الأذان إذا أخلص المؤذن نيته لله، ولا يمنع هذا أن يأخذ ما فُرِض له من الرزق
من بيت المال، المدار على النية، وإذا أخذ من بيت المال، فهذا شيء له ولغيره، وهو
يحتاج إليه - أيضًا -، ولا ينقص أجره - إن شاء الله -، أما إذا كان يقصد الراتب،
يقصد المكافأة، ولو لم يعط مكافأة، لا يؤذن، فهذا ليس له أجر.
قوله رحمه الله: ««وَرَجُلٌ
يُنَادِي بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ»»، وفيه: أن كل الصلوات
ينادي لها في اليوم والليلة.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ يَحِلُّ
لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ أَنْ يَؤُمَّ قَوْمًا إلاَّ
بِإِذْنِهِمْ»»، لا يحل لرجل أن يؤم قومًا إلا بإذنهم، «لاَ يَحِلُّ»:
معناه يحرم؛ أنه يحرم أن يؤمهم بغير إذنهم.
هذا - كما سبق - يدل: على أنه لا بد من الإذن من المأمومين، وأن يرضوه، ويقدموه، إلا الإمام الراتب في المسجد، الإمام الراتب في المسجد هذا له خاصية، أما عند التقديم، اجتمع ناس، وأرادوا أن يقدموا أحدًا، فلا يتقدم أحد إلا بإذنهم، إذا قدموه، تقدم، وصلى بهم، وإذا لم يقدموه، فهو واحد منهم، ليس له خاصية دونهم في الإمامة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد