وَعَنْ
عَبْدِ الْكَرِيمِ الْبَكَّاءِ قَالَ: أَدْرَكْتُ عَشَرَةً مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ يُصَلِّي خَلْفَ أَئِمَّةِ الْجَوْرِ([1]).
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ .
******
أو فجارًا، لم يصل
فجورهم إلى الكفر، فيصلي خلفهم؛ جمعا للكلمة، ودرءًا للفتنة، وسدًّا لباب الخروج
على ولاة الأمور، هذا مذهب أهل السنة والجماعة.
تاريخ البخاري: تراجم يعني، هو تاريخ
الرجال، ليس تاريخ الحوادث، له كتاب في الرواة وتراجمهم يسمى بالتاريخ، هذه كتب
المحدثين، وتواريخ المحدثين، وليس بالإخباريين، كتب المحدثين في تراجم الرجال وسير
الرواة، ومن جملتهم: إمام المحدثين البخاري له كتاب التاريخ.
وهذا «الْبَكَّاءِ»
أدرك عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يصلون خلف ولاة الأمور - أبرارًا
كانوا أو فجارًا -، وذلك كما أشرنا لجمع الكلمة، وعدم التفرق والاختلاف، والرد على
الخوارج والمعتزلة.
***
([1])أخرجه: البخاري في التاريخ الكبير (1800).
الصفحة 5 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد