وَعَنْ
ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «لاَ يَؤُمُّ الْغُلاَمُ حَتَّى تَجِبَ
عَلَيْهِ الْحُدُودُ» .
وَعَنْ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «لاَ يَؤُمُّ الْغُلاَمُ حَتَّى يَحْتَلِمَ»([1]) رَوَاهُمَا الأْثْرَمُ فِي سُنَنِهِ .
******
قوله رحمه الله: «وَعَنْ ابْنِ
مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «لاَ يَؤُمُّ الْغُلاَمُ حَتَّى تَجِبَ عَلَيْهِ
الْحُدُودُ»»، يعني: يبلغ.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «لاَ يَؤُمُّ الْغُلاَمُ حَتَّى يَحْتَلِمَ»»،
هذا يفسر «تَجِبَ عَلَيْهِ الْحُدُودُ»؛ أنه لا بد أن يبلغ بالاحتلام، ولكن
هذا:
أول شيء: أن حديث عمرو بن
سلمة رضي الله عنه أصح.
وثانيًا: أن هذا من قول ابن
مسعود وابن عباس رضي الله عنهم، فلا يعارض الحديث.
قوله رحمه الله: «رَوَاهُمَا
الأَْثْرَمُ فِي سُنَنِهِ»، الأثرم من أصحاب الإمام أحمد.
***
([1])أخرجه: عبد الرزاق في المصنف (1/ 487) و(2/ 398)، وابن المنذر في الأوسط (4/ 152)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 319)، وفي الخلافيات (3/ 389) عن ابن عباس رضي الله عنهما.
الصفحة 5 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد