وَعَنْ
عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ إذَا قَدِمَ مَكَّةَ صَلَّى بِهِمْ
رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَهْلَ مَكَّةَ أَتِمُّوا صَلاَتَكُمْ فَإِنَّا
قَوْمٌ سَفْرٌ»([1]).
رَوَاهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأ .
******
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عُمَرَ رضي
الله عنه أَنَّهُ كَانَ إذَا قَدِمَ مَكَّةَ صَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ
قَالَ: «يَا أَهْلَ مَكَّةَ أَتِمُّوا صَلاَتَكُمْ فَإِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ»»،
وهذا عمر رضي الله عنه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في خلافته كان يفعل ما
فعل الرسول صلى الله عليه وسلم فيقصر الصلاة، ويؤم المصلين، وفيهم أهل مكة،
فيأمرهم بإتمام الصلاة بعدما يسلم.
فدل هذا: على أن هذا الحكم
مستمر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس منسوخًا، وليس هذا خاصًا بالرسول
صلى الله عليه وسلم، فها هو عمر رضي الله عنه يفعل ما يفعل الرسول صلى الله عليه
وسلم.
***
([1])أخرجه: مالك في الموطأ (1/ 149) (19).
الصفحة 4 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد