وَإِنْ
أَخْطَأوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ .
وَعَنْ
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم يَقُول: «الإْمَامُ ضَامِنٌ، فَإِذَا أَحْسَنَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَإِنْ
أَسَاءَ فَعَلَيْهِ، يَعْنِي: وَلاَ عَلَيْهِمْ»([2]).
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ .
******
«وَإِنْ أَخْطَأوا»: فالصلاة لكم صحيحة،
وعليهم خطؤهم.
فدل على: أن
المأمومين لا يفتشون عن الإمام: هل هو متوضئ؟ هل هو كذا؟ هذا لا يجب، وإذا صلى
بهم، وهم لا يعلمون، صلاتهم صحيحة، حتى ولو لم تصح صلاته هو في نفسه، إذا لم يعلم
بخطئه إلا بعد السلام، فإنه يعيد الصلاة، وأما هم، فلا إعادة عليهم، صلاتهم صحيحة.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ سَهْلِ بْنِ
سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول:
«الإْمَامُ ضَامِنٌ، فَإِذَا أَحْسَنَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَسَاءَ
فَعَلَيْهِ، يَعْنِي: وَلاَ عَلَيْهِمْ»»، «الإْمَامُ ضَامِنٌ»، يعني:
متحمل لضمان الصلاة، والضمان معناه: أن يتحمل ما يجب على غيره، هذا هو الضامن في
المعاملات، يضمن ما وجب عليه، أو ما قد يجب، هذا هو الضمان في المعاملات.
وكذلك الضمان في الصلاة، فالإمام ضامن للصلاة؛ يتحمل ما يحصل فيها، وأما المأمومون، فليس عليهم مسؤولية في ذلك.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد