وَكَذَلِكَ
عُثْمَانُ([1])
وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ قَوْله([2]) رضي
الله عنهم .
******
قوله رحمه الله: «وَكَذَلِكَ
عُثْمَانُ، وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ قَوْله رضي الله عنهم َ» وكذلك عثمان رضي
الله عنه حصل له مثل هذا، فأعاد الصلاة هو، ولم يأمر الصحابة رضي الله عنهم الذين
صلوا خلفه، وكذلك علي رضي الله عنه.
يعني ثلاثة خلفاء من
الخلفاء الأربعة حصل لهم هذا، فأعادوا الصلاة بأنفسهم؛ لأنها في حقهم غير صحيحة،
وأما في حق المأمومين، إذا لم يعلموا حتى فرغ من الصلاة، فصلاتهم صحيحة، ولا إعادة
عليهم.
قوله رحمه الله: «وَرُوِيَ عَنْ
عَلِيٍّ مِنْ قَوْله رضي الله عنه »، من قوله، لا من فعله؛ أنه قال: «إذا
صَلَّى الْجُنُبُ بِالْقَوْمِ فَأَتَمَّ بِهِمُ الصَّلاَة، آمُرُه أَنْ يَغْتَسِلَ
وَيُعِيدَ، وَلَمْ آمُرْهُمْ أَنْ يُعِيدُوا»([3]).
***
([1])أخرجه: الدارقطني (1372).
الصفحة 4 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد