- قبحهم الله
- تأمروا على قتل علي، وعلى قتل معاوية، وعلى قتل عمرو بن العاص، كل واحد انتدب
لواحد من هؤلاء الصحابة، الخوارج - قبحهم الله.
فأما الذي تعهد بقتل
علي رضي الله عنه، وهو ابن ملجم، فقد قام بذلك، وقتل عليًّا رضي الله عنه، قتله
ابن ملجم الخبيث رأس الخوارج، وأما معاوية رضي الله عنه، فأصابه في عجيزته، فجرحه،
ولكنه سلم منه، وأما عمرو بن العاص رضي الله عنه، فصادف في تلك الليلة لم يكن
حاضرًا، وخلف من يصلي بالناس، فقُتِل الخليفة، وهو خارجة بن حذافة رضي الله عنه،
فقتلوا اثنين في ليلة واحدة، قتلوا عليًّا رضي الله عنه، وقتلوا خارجة بن حذافة
رضي الله عنه؛ يظنون أنه عمرو بن العاص رضي الله عنه، ونجا معاوية رضي الله عنه،
ولكنه أصيب، فبرئ، هؤلاء هم الخوارج، هم الذين يقتلون الناس اليوم، ويقتلون
المسلمين، ويفجرون، ويخربون، هم الخوارج الذين بالأمس لم يتغيروا، هذا مذهبهم: «يَقْتُلُونَ
أَهْلَ الإِْسْلاَمِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأْوْثَانِ»([1])؛ كما قال صلى الله
عليه وسلم، فهم لا يزالون - قبحهم الله - في خبثهم وشرهم.
***
([1])أخرجه: البخاري (3344)، ومسلم (1064).
الصفحة 7 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد