وَعَنْ
الأَْسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: «دَخَلْتُ أَنَا وَعَمِّي عَلْقَمَةُ عَلَى ابْنِ
مَسْعُودٍ بِالْهَاجِرَةِ، قَالَ: فَأَقَامَ الظُّهْرَ لِيُصَلِّيَ فَقُمْنَا
خَلْفَهُ، فَأَخَذَ بِيَدِي وَيَدِ عَمِّي، ثُمَّ جَعَلَ أَحَدَنَا عَنْ يَمِينِهِ
وَالآْخَرَ عَنْ يَسَارِهِ، فَصَفَّفَنَا صَفًّا وَاحِدًا، قَالَ: ثُمَّ قَالَ:
هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ إذَا كَانُوا
ثَلاَثَةً»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَلأِبِي دَاوُد، وَالنَّسَائِيُّ مَعْنَاهُ .
******
قوله رحمه الله: «وَعَنْ الأَْسْوَدِ
بْنِ يَزِيدَ قَالَ: «دَخَلْتُ أَنَا وَعَمِّي عَلْقَمَةُ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ
بِالْهَاجِرَةِ، قَالَ: فَأَقَامَ الظُّهْرَ لِيُصَلِّيَ فَقُمْنَا خَلْفَهُ،
فَأَخَذَ بِيَدِي وَيَدِ عَمِّي، ثُمَّ جَعَلَ أَحَدَنَا عَنْ يَمِينِهِ
وَالآْخَرَ عَنْ يَسَارِهِ، فَصَفَّفَنَا صَفًّا وَاحِدًا، قَالَ: ثُمَّ قَالَ:
هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ إذَا كَانُوا
ثَلاَثَةً»»، هذا فيه: دليل على أنه يجوز أن يكون الإمام في وسط الصف، وكون
المأمومين عن يمينه وعن شماله؛ كما فعل ابن مسعود رضي الله عنه، فقد صلى بين علقمة
والأسود، فجعل واحدًا عن يمينه، وواحدًا عن يساره، وأخبر أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يفعل ذلك.
وعلقمة والأسود
النخعيان: نخعيان من أهل اليمن، وهما من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، وهذا في
العراق؛ لأن عمر رضي الله عنه أرسل ابن مسعود رضي الله عنه إلى أهل الكوفة مفتيًا
وقاضيًا وإمامًا ومعلمًا.
***
([1])أخرجه: أحمد (7/ 394، 395)، وأبو داود (613)، والنسائي (719، 799).
الصفحة 7 / 435