×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ  وَالأْنْصَارُ  لِيَأْخُذُوا عَنْهُ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ .

    ******

  المهاجرون رضي الله عنهم: هم الذين هاجروا من مكة.

 والأنصار رضي الله عنهم: الذين هم أهل المدينة، ﴿وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ [الحشر: 9]، هؤلاء هم الأنصار رضي الله عنهم.

فكان صلى الله عليه وسلم يحب أن المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم هم الذين يلونه في الصلاة في الصف.

وفيه فائدة أخرى: لأجل أن يأخذوا عنه، ويتعلموا منه صلى الله عليه وسلم.

 «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَْنْصَارُ لِيَأْخُذُوا عَنْهُ»، يعني: ليقتدوا به، ويتعلموا منه كيفية الصلاة بالفعل.

***


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (20/ 350)، وابن ماجه (977).