وَعَنْ
أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ
أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ
وَالأْنْصَارُ لِيَأْخُذُوا
عَنْهُ»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ .
******
المهاجرون رضي الله عنهم: هم الذين
هاجروا من مكة.
والأنصار رضي الله عنهم: الذين هم أهل
المدينة، ﴿وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ
يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ﴾ [الحشر: 9]، هؤلاء هم الأنصار
رضي الله عنهم.
فكان صلى الله عليه
وسلم يحب أن المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم هم الذين يلونه في الصلاة في الصف.
وفيه فائدة أخرى: لأجل أن يأخذوا عنه،
ويتعلموا منه صلى الله عليه وسلم.
«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَْنْصَارُ لِيَأْخُذُوا عَنْهُ»،
يعني: ليقتدوا به، ويتعلموا منه كيفية الصلاة بالفعل.
***
الصفحة 5 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد