وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ
صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا ، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا»([1]).
رَوَاهُ الْجَمَاعَة إلاَّ الْبُخَارِيَّ .
******
بالإمام مباشرة،
ولذلك حاز الصف الأول على هذه الفضيلة.
«خَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا»:
هذا فيه دليل على أن النساء تكون صفوفًا في الفريضة وفي غيرها إذا اجتمعن، ولا
تصلي كل واحدة منفردة، يجوز هذا، ولكن الأفضل أن يكن صفوفًا.
«وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا»؛ لقربها من
الرجال، ولأن الرجال قد يرونها، وهي ترى الرجال، فيحصل فتنة بذلك، فشر صفوف النساء
أولها، وخيرها آخرها؛ لبعدهن عن الرجال، وهذا - أيضًا - من أعظم الأدلة على منع
الاختلاط بين الرجال والنساء، فيه رد على هؤلاء المفتونين الذين يقولون: «ليس
هناك دليل على عدم الاختلاط، هذا ليس فيه دليل»؛ لأنهم لا يعرفون الدليل، أو يتعامون
عن الدليل؛ لأجل أهوائهم، وإلا فالأحاديث واضحة في هذا.
قالوا: وهذا فيما
إذا اجتمع في المكان رجال ونساء، أما إذا صلت النساء وحدها، فخير صفوفها أولها؛
لعدم المحظور.
أو كان بين الرجال
والنساء ساتر؛ مثلاً هو موجود الآن، هناك سواتر يجعلونها، فالنساء لا ترى الرجال،
والرجال لا يرون النساء، زال المحظور حينئذ، فيكون خير صفوف النساء أولها، وشرها
آخرها.
***
([1])أخرجه: أحمد (14/ 187)، ومسلم (440)، وأبو داود (678)، والترمذي (224)، والنسائي (820)، وابن ماجه (1000).
الصفحة 7 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد