وَعَنْ
أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَتِمُّوا
الصَّفَّ الأْوَّلَ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ ، فَإِنْ كَانَ نَقْصٌ فَلْيَكُنْ فِي
الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ .
وَعَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ
اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يُصَلُّونَ عَلَى مَيَامِنِ
الصُّفُوفِ»([2]).
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ .
******
وهذا كالذي قبله؛ أنه يتم الصف الأول، فإذا تم
الصف الأول، يبدأ بالصف الثاني، وهكذا.
«فَإِنْ كَانَ نَقْصٌ»، يعني: هناك صف
غير كامل يكون الأخير، يكون الصف المتأخر، ولا يكون في الصف الأول أو الثاني.
وهذا فيه: فضل ميامن الصفوف؛ لأن الله
وملائكته يصلون على ميامن الصفوف، فمن وقف في يمين الصف محتسبا الأجر، فإنه يحصل
على هذه الفضيلة؛ أن الله يصلي عليه والملائكة تصلي عليه.
الصلاة من الله: ثناؤه على عبده في
الملأ الأعلى.
الصلاة من الملائكة: الاستغفار، تستغفر
له الملائكة، فهذا فيه فضل ميامن الصفوف.
ولكن كما سبق - لا بد من توسيط الإمام؛ «وَسِّطُوا الإِْمَام»([3]).
([1])أخرجه: أحمد (19/ 355) و(20/ 453)، وأبو داود (671)، والنسائي (818)، وابن ماجه (993).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد