وَعَنْ
جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَلاَ تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ
رَبِّهَا؟» فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ كَيْفَ تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ قَالَ: «يُتِمُّونَ
الصَّفَّ الأْوَّلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ»([1]).
رَوَاهُ الْجَمَاعَة إلاَّ الْبُخَارِيَّ وَالتِّرْمِذِيَّ .
******
كأولاد الغنم
الصغار؛ ليفسد عليهم صلاتهم، ويشغلهم بالهواجس.
فإذا تراصوا في
صفوفهم، لم يبق للشيطان فرجة يدخل منها، هذا فيه الحكمة من رص الصفوف وسد الخلل؛
أن ذلك يمنع الشيطان الذي يحضر من أجل أن يشوش على المصلين.
وهذا الحديث فيه: فضيلة إكمال الصف
الأول، فلا يبدأ صف آخر حتى يكمل الصف الذي قبله، هكذا السنة.
وفي الحديث دليل على: أن الملائكة تصف
عند ربها؛ كما قال الله عز وجل عنهم: ﴿وَإِنَّا
لَنَحۡنُ ٱلصَّآفُّونَ ١٦٥ وَإِنَّا
لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ﴾ [الصافات: 165، 166]، الملائكة تصف عند ربها؛
طاعة لله عز وجل، ويكملون الصف الأول.
فالله أمر المسلمين أن يقتدوا بالملائكة، وأن يصفوا كصفوف الملائكة، يكملون صفوفهم الأول فالأول، فهذا من آداب الصفوف - أيضًا -.
([1])أخرجه: أحمد (41/ 135)، ومسلم (430)، وأبو داود (661)، والنسائي (816)، وابن ماجه (992).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد