فَمَكَثْنَا عَلَى هَيْئَتِنَا -
يَعْنِي قِيَامًا - ثُمَّ رَجَعَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ خَرَجَ إلَيْنَا وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ،
فَكَبَّرَ فَصَلَّيْنَا مَعَهُ([1]).
مُتَّفَق عَلَيْهِ.
وَلأِحْمَدَ
وَالنَّسَائِيُّ: «حَتَّى إذَا قَامَ فِي مُصَلاَّهُ وَانْتَظَرْنَا أَنْ
يُكَبِّرَ انْصَرَفَ»([2]).
وَذَكَرَ نَحْوه .
******
أن يبقوا في أماكنهم؛
قال: «مَكَانَكُمْ»، يعني: الزموا مكانكم، ثم انصرف، واغتسل صلى الله عليه
وسلم، ثم جاء وصلى بهم، فهذا واضح في أنها تقام الصفوف قبل أن يأتي الإمام، هذه
مسألة.
المسألة الثانية: أن الإمام إذا ذكر أنه
على غير طهارة، أو انتقض وضوؤه، كان على طهارة لكن انتقض وضوؤه، فإنه ينصرف،
ويتطهر، ثم يأتي؛ لأن بعض الناس قد يستحيي أنه ينصرف، وربما يصلي على غير طهارة،
وهذا حرام فيه وعيد، لا يجوز للإنسان أن يستمر، بل ينصرف ويتوضأ، ثم يأتي ويصلي
والحمد لله.
وفي الحديث - أيضًا -: أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر ينسى كما ينسون، وفي نسيانه مصلحة للمسلمين؛ لأنه يشرع لهم ماذا يفعلون إذا نسوا، يبين لهم ما يفعلون إذا نسوا في العبادات.
([1])أخرجه: أحمد (۱6/ 4۲0)، والبخاري (275)، ومسلم (605).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد