فَلَمَّا
صَلَّيْنَا قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: «كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »([1]).
رَوَاهُ الْخَمْسَة إلاَّ ابْنَ مَاجَهْ .
وَعَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا نُنْهَى أَنْ نَصُفَّ بَيْنَ
السَّوَارِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنُطْرَدُ عَنْهَا
طَرْدًا([2]).
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ .
******
«فَلَمَّا
صَلَّيْنَا قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: «كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»»، نتقي
هذا، يعني: نترك هذا، نتجنبه، الوقوف بين السواري في عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
وهذه اللفظة؛ إذا
قال الصحابي: «كنا نفعل هذا، أو نُنهي عن هذا»، فإن هذا له حكم المرفوع
للرسول صلى الله عليه وسلم.
وفيه: أن العالم إذا
رأى ملاحظة، أنه ينبه عليها، ولا يسكت عليها.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كُنَّا نُنْهَى أَنْ نَصُفَّ بَيْنَ السَّوَارِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنُطْرَدُ عَنْهَا طَرْدًا»»، وهذا - أيضًا - فيه: تأكيد على عدم الصلاة بين السواري.
([1])أخرجه: أحمد (19/ 346)، وأبو داود (6۷۳)، والترمذي (۲۹۹)، والنسائي (۸۲۱).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد